تحقيق في تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد- هل عربة النقل هي السبب؟

المؤلف: أحمد الشمراني10.02.2025
تحقيق في تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد- هل عربة النقل هي السبب؟

عندما نعرض وجهة نظر في أي مسألة، فإن غايتنا هي بلوغ جوهر الحقيقة مهما كان، وهذا ما جعلني ابتهج لهذا النبأ الذي تداولته إحدى الجرائد، والذي يتمحور حول النقاش المحتدم بشأن إرجاء مباراة الأهلي والاتحاد في كرة السلة، أو تأخيرها يوماً واحداً عن الموعد المحدد لها. فمن المقرر أن تقوم "اللجنة الأولمبية السعودية" بالتحقيق المعمق في خفايا وملابسات تأجيل هذه المباراة، مع توقعات بإجراء تعديلات جذرية في الهيكل الإداري للدوري السعودي لكرة السلة.

لقد أصدرت إدارة النادي الأهلي بياناً رسمياً تعبر فيه عن احتجاجها الشديد إزاء هذا الموقف، إلا أن اتحاد كرة السلة لم يعر ذلك البيان أي اهتمام أو اعتبار، ولم يلتفت إليه بالمرة.

إن اختلاق ذريعة "عربة النقل المتهم البريء" لا يمكن أن يصدقها عقل لبيب، خاصةً في ظل إدراكنا جميعاً للمكانة الرفيعة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية اليوم، حيث تمتلك إمبراطورية إعلامية ضخمة تنافس كبرى دول العالم. لذا، أرجوكم، لا تتشبثوا بعربة النقل كعذر واهٍ لتبرير هذا القرار. أما فيما يتعلق باللاعب، فابحثوا بدقة عن تاريخ وصوله الحقيقي، وقارنوا ذلك بمعاقبة الأهلي بحرمانه من رابطته، وعندها قد تتضح لكم الحقيقة جليةً، وقد نضع الأمور في نصابها الصحيح.

تصريحات رئيس اتحاد كرة السلة، التي أعرب فيها عن ارتياحه لهذا القرار، تتجاهل تماماً معاناة أولئك الذين أثقل كاهلهم هذا القرار وتسبب لهم في مشقة وعناء. فما ذنبهم يا ترى؟

حتى عربة النقل نفسها، لو نطقت، لقالت بلسان فصيح: "لا تشوهوا سمعتي، فمن يعرف إلى أي مدى وصلت المملكة من تقدم وازدهار في شتى المجالات، لن يصدق تبريراتكم الواهية."

إنني على ثقة تامة بأن هذا القرار، بعد أن تتضح جميع حيثياته أمام المسؤولين المعنيين بشؤون رياضتنا، لن يكتفوا بمجرد الاستماع إلى مبررات اتحاد كرة السلة، بل سيتعمقون في أدق التفاصيل للوصول إلى الدافع الحقيقي وراء هذا القرار الذي بني على ذريعة "عربة النقل".

أخيراً؛ مع كامل احترامي لشخصك يا دكتور، وطالما أنك تشعر بالراحة والاطمئنان لهذا القرار، فسوف نكتفي بما نشرته جريدة الشرق الأوسط، وننتظر بفارغ الصبر ظهور الحقيقة كاملةً.

رجاءً، لا تتذرعوا بعربة النقل كسبب رئيسي لهذا القرار، فتأثير غياب رابطة الأهلي يمتد ليشمل المنتخب الوطني، وليس مجرد النادي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة